وکالة مهر للأنباء _ إياد الإمارة : أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الأولى لشهادة قادة النصر الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليهما.
الشهيدان العظيمان حاضران في شهادتهما كما في وجودهما بيننا يرسمون إنتصارات هذه الأمة تحت قيادة ربانية ممثلة بالإمام القائد الخامنئي روحي فداه.
أيام ونقترب من ذكرى الشهادة الخالدة التي كانت إنبعاثاً جديداً في حركة أمة حزب الله، هذه الأمة التي تقف بقوة وعزم وإقتدار ضد جبهة الكفر العالمي تصد عدوانه عن كافة المظلومين والمحرومين في مناطق مختلفة بين قوميات مختلفة ومذاهب مختلفة، في حركة تبين عظمة هذه الأمة وسمو قيمها وإصالة إنتمائها إلى الإسلام دين الله الخاتم وإلى نبي هذا الدين النبي العظيم محمد "ص" وإلى آل بيته عليهم السلام.
الشهيدان الخالدان الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليهما جنديان مخلصان في جبهة الحق منذ عقود من الزمن، حظيا بثقة وإحترام وحب القائد الإمام الخامنئي دام ظله الوارف، كما حظيا بثقة وإحترام وحب جميع مَن عمل أو تعامل معهما، وكانا خير قدوة وهما يجسدان طاعة الله تبارك وتعالى وعبادته والسير على طريقه قولاً وسلوكاً بين الناس على طريقة أئمة الهدى عليهم السلام وطريقة إمام الأمة الخميني رضوان الله عليه وطريقة القائد الإمام الخامنئي روحي فداه.
إن الإسلام المحمدي الأصيل ليس مجرد نظريات ومفاهيم صماء بقدر ماهو سلوك عملي في كل شيء..
الإسلام هو الساحة الأوضح التي تتجلى فيها النظرية مع السلوك العملي، المفاهيم مع المصاديق، ولا إنفكاك بينهما، لأن الإنفكاك هو الخروج عن هذا الدين الذي جعله الله سبحانه وتعالى خاتم أديانه.
وعندما نواكب حركة الثورة الإسلامية في إيران منذ يومها الأول وإلى يومنا هذا تتجلى أمامنا هذه المعاني بوضوح في شخوص هذه الثورة ومواقفها وما تقدمه من عطاء ثر.
هذه الثورة العظيمة التي فجر شرارتها وقاد دولتها الإمام الخميني رضوان الله عليه كان في كل أقواله وأفعاله يجسد الإسلام، وذات الشيء نجده في خليفته المفدى القائد الإمام الخامنئي دام ظله الوارف، ونجده في الثلة المؤمنة التي إلتفت حول هذه الثورة المباركة، نجده في القادة الشهداء دقائقي وصياد شيرازي وشميران وكاظمي وحميد تقوي وابو نازك وابو حبيب السكيني والمحمداوي وغيرهم من شهداء الإسلام رضوان الله عليهم، نجده في الشهيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، نجده في جميع رجالات هذه الثورة أمد الله بأعمارهم وسدد خطاهم الثابتة على طريق الحق.
لذا فإن أفضل وأكمل إحتفاء بذكرى القادة الشهداء السنوية الأولى هو أن نعاهدهم بالمضي على نهجهم وسلوكهم نحمل الراية من بعدهم على طريقتهم، ندور حول قيادتنا الربانية طاعة وحباً وإحتراماً.
الإحتفاء بذكرى الشهادة السنوية الأولى يجب أن يكون عابراً للحدود والمذاهب والقوميات لأن هذه الشهادة كانت من أجل الإسلام العابر للحدود والمذاهب والقوميات..
ويجب علينا كذلك أن يكون إحتفائنا مُركزاً على نوع العلاقة الوطيدة بين الشهيدين رضوان الله عليهما، وكما تشاركا حقبة الولاء والجهاد والشهادة فهما يتشاركان في أن نحتفي بهما سوية ولا نفصل بينهما أبداً./انتهی/
تعليقك